الجزائر الآن ـ شاهدت اليوم السبت17فيفري 2024، مشاهد تشرح الصدر و ترفع المعنويات ، مشاهد تسوق للجزائر الشامخة ، الجديدة و الجاهزة ـ بما تحمله الكلمات من معنى ـ ، لذلك قررت أن أخصص مقالي اليوم للتظاهرة الوطنية، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، التي تم تنظيمها بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق و المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والتي كانت تحت شعار ” عهد جديد على درب الشهيد” ،وذلك حتى أعطي أبناء الأسرة الثورية حقهم، و أعطي أيضا وزارة المجاهدين حقها، وكذلك المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، ونسوق لبلدنا ما هو إيجابي ومفيد .
الصور التي صنعها اليوم أبناء الأسرة الثورية خلال لقائهم الحاشد بالمركز الدولي لقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال ـ تجاوز عدد الحضور 7000 شخص ـ فيها الكثير من المعاني و الرسائل ،و أولى الرسائل التي مررها اليوم أبناء الأسرة الثورية : ” نحن هنا في الميدان “.
أما الثانية فهي تجاوب مباشر من طرف “الأسرة الثورية من ” مجاهدين ، أبناء وبنات و أرامل شهداء و أبناء وبنات المجاهدين” مع سياسة الرئيس تبون ، والذي دائما ما كانت تعليماته تقضي بضرورة التكفل بالمجاهدين و اعطائهم أولوية الأولوية .
فالحضور بهذا العدد الكبير معناه ،نحن هنا سيادة الرئيس ،و لا أعتقد أن الرسالة تحتاج إلى شرح أكثر .
وهنا أستشهد بما قاله لي في إحدى المرات وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة عندما سألته سؤالا مباشرا ، وكان كالتالي : ماهو أكبر شيء يوصيك به الرئيس بقطاعك ؟ فكانت إجابته : “الرئيس تعليماته واضحة ،ضرورة تفقد وزيارة المجاهدين والمجاهدات و التكفل بكل انشغالاتهم، مهما كانت طبيعتها ، لأنهم قدموا كل شيء للبلاد ،و الإعتراف بفضلهم ،والتكفل بانشغالاتهم ،وزيارتهم ،و الاطمئنان عليهم أقل شيء يمكن أن نقدمه لهم ” .
التظاهرة الوطنية التي عقدتها اليوم 17 فيفري وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بمناسبة اليوم الوطني للشهيد والتي حملت شعار رائع ومبدع ” عهد جديد على درب الشهيد “ على القائمين بالأمر أن يعرفوا كيف يترجمون هذا الشعار إلى واقع ، لأن الجزائر بحاجة إلى مثل هؤلاء “الوطنيين الحققيين” اليوم وغدا وبعد غد ، والتعويل على الأسرة الثورية ،دائما ماكان حصانا رابحا للجزائر، وخاسرا لأعدائها، وسيبقى كذلك .
الأسرة الثورية بالجزائر تعرضت إلى حملات تشويه ممنهجة ،مقصودة ومدروسة، وهدفها كان واضحا منذ البداية إلى غاية اليوم ، حتى وصل الأمر ببعض المعتوهين و المرتزقة و المغرضين و الخونة، لطرح سؤال خبيث لماذا يتحصل المجاهدون على رخصة إستيراد سيارة أو رخصة فتح مقهى ؟ .. وما شابه ذلك ، لكنهم يغمضون أعينهم ،و تجف أقلامهم، عندما يتعلق الأمر بأمور لا داعي أن نعود إليها و نفصل فيها .
شعرت اليوم بالفخر ، وأنا أشاهد صور التظاهرة الوطنية بمناسبة اليوم الوطني للشهيد ،الذي حمل شعار ” عهد جديد على درب الشهيد ” ، قاعة مملوءة عن آخرها ، و حب للجزائر دون مقابل .
الخلاصة ، الأسرة الثورية من خلال تجمعها الوطني اليوم برهنت أنها قوة حقيقية وجاهزة و أنها أكبر من أي حزب مهما كان اسمه